السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبابي الاعزاء كما عودتكم لقد اخترت لكم اليوم موضوعا شيقا وخطاء شائع نقع فيه كل يوم دون ان ندرك مدى تأثير هذا الخطاء على الاخرين و ماهية النتائج السلبيه التي قد تنتج من هذا الخطاء.
دائما ما يحدث بين الناس ان يقع خلاف على شيء معين ويكبر هذا الخلاف الى ان تصل اما مشاجره كلاميه او باليد او قطيعه بين الاهل او الاصدقاء ويرجع السبب الرئيسي الى كون احد الاطراف او ربما جميعهم قد اساؤوا الظن او فهم مقصد الكلام.
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم
(إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث)
فإذا كان المسلم مستور الحال ولم يظهر منه فسادا أو معصية فسوء الظن به حرام. وخير ما نبدأ به الظن المأمون به وهو حسن الظن بالله وبرسوله وبالإسلام والحديث
" أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء"
وحديث آخر
" لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله "
أي يظن أنه سيغفر له ذنوبه وسيرحمه,
فإن قوما أساءوا الظن بربهم فأهلكهم"
ويقول الشيخ صالح الفوزان سوء الظن فيه تفصيل على النحو التالي :
اولا ـ سوء الظن بالله تعالى كفر،
قال تعالى:
{ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ }
وقال تعالى
{ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}
ثانيا ـ سوء الظن بالمؤمنين والأبرياء وهذا لا يجوز، لأنه ظلم للمؤمن والمطلوب من المسلم حسن الظن بأخيه المسلم، وسوء الظن بالمسلم يسبب البغضاء بين المسلمين.
ثالثا ـ سوء الظن بأهل الشر والفساد وهذا مطلوب؛ لأنه يسبب الابتعاد عنهم وبغضهم.
و تعريف سوء الظن هو اعتقاد جانب الشر وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمِلُ الأمرين معاً و سوء الظن بالمسلمين من كبائر الذنوب وذلك أن من حكم بِشرّ على غيره بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه والتواني في إكرامه وإطالة اللسان في عرضه وكل هذه مهلكات. وكل من رأيته سيء الظن بالناس طالباً لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه وسوء طويته , فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه , والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه .
وقد جاء في الكتاب قول ربنا:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}[الحجرات: 12].
فإياك أخي والظن، وادع ربك أن يصرف عنك خواطر السوء، وإن لم تستطع أن تدفع عن نفسك فلا أقل من السكوت وعدم الكلام بما ظننت لعلك تسلم. فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلاَّ فإني لا اخالك ناجيًا.وما أحسن ما قال الشاعر:
فلا تظنن بربك ظـن سـوء.. ... ..فإن الله أولـى بالجميـل
ولا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا.. ... ..فكيف بظـالم جانٍ جهول
ِوظنَّ بنفسك السوء تجدها.. ... ..كذلك خيرُهـا كالمستحيل
وما بك من تقىً فيها وخـيرٍ.. ... ..فتلك مواهب الربِّ الجليل
وليس لها ولا منها ولكـنْ.. ... ..من الرحمن فاشكـر للدليـل
وأما السلف رضي الله عنهم وأرضاهم؛ فقد نأوا بأنفسهم عن هذا الخلق الذميم، فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين، حتى قال بعضهم: إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل له عذرًا لا أعرفه. فهلا تأسى الخلف بالسلف، فنأوا بأنفسهم عن سوء الظن؟.
هذا ما استطعت جمعه لكم في سوء الظن ولأهمية الموضوع ولأنه يستدرج بعض الكبائر مثل الغيبة رأينا كتابته فإن أحسنا فمن الله وحده لا شريك له وإن أسأنا فمن أنفسنا والشيطان
اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا واجعلنا ممن يحسنون الظن بك وبالمؤمنين ..اللهم اجعل عملنا خالصاً لوجهك الكريم وارزقنا العلم النافع والعمل الصالحال اللهم توفنا غير مفتونين وأنت راض عنا..اللهم آمين.
احبابي الاعزاء ...... اتقوا الله ..اتقوا الله ..اتقوا الله.. احببت ان اوصل هذه الرساله الى الجميع لخوفي عليهم من غضب الله لكون سؤ الظن من الكبائر المهلكه و اتمنى ان تصل كلمتي الى كل من يقع في المحظور بقصد او بدون قصد
احبابي الاعزاء كما عودتكم لقد اخترت لكم اليوم موضوعا شيقا وخطاء شائع نقع فيه كل يوم دون ان ندرك مدى تأثير هذا الخطاء على الاخرين و ماهية النتائج السلبيه التي قد تنتج من هذا الخطاء.
دائما ما يحدث بين الناس ان يقع خلاف على شيء معين ويكبر هذا الخلاف الى ان تصل اما مشاجره كلاميه او باليد او قطيعه بين الاهل او الاصدقاء ويرجع السبب الرئيسي الى كون احد الاطراف او ربما جميعهم قد اساؤوا الظن او فهم مقصد الكلام.
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم
(إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث)
فإذا كان المسلم مستور الحال ولم يظهر منه فسادا أو معصية فسوء الظن به حرام. وخير ما نبدأ به الظن المأمون به وهو حسن الظن بالله وبرسوله وبالإسلام والحديث
" أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء"
وحديث آخر
" لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله "
أي يظن أنه سيغفر له ذنوبه وسيرحمه,
فإن قوما أساءوا الظن بربهم فأهلكهم"
ويقول الشيخ صالح الفوزان سوء الظن فيه تفصيل على النحو التالي :
اولا ـ سوء الظن بالله تعالى كفر،
قال تعالى:
{ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ }
وقال تعالى
{ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}
ثانيا ـ سوء الظن بالمؤمنين والأبرياء وهذا لا يجوز، لأنه ظلم للمؤمن والمطلوب من المسلم حسن الظن بأخيه المسلم، وسوء الظن بالمسلم يسبب البغضاء بين المسلمين.
ثالثا ـ سوء الظن بأهل الشر والفساد وهذا مطلوب؛ لأنه يسبب الابتعاد عنهم وبغضهم.
و تعريف سوء الظن هو اعتقاد جانب الشر وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمِلُ الأمرين معاً و سوء الظن بالمسلمين من كبائر الذنوب وذلك أن من حكم بِشرّ على غيره بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه والتواني في إكرامه وإطالة اللسان في عرضه وكل هذه مهلكات. وكل من رأيته سيء الظن بالناس طالباً لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه وسوء طويته , فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه , والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه .
وقد جاء في الكتاب قول ربنا:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}[الحجرات: 12].
فإياك أخي والظن، وادع ربك أن يصرف عنك خواطر السوء، وإن لم تستطع أن تدفع عن نفسك فلا أقل من السكوت وعدم الكلام بما ظننت لعلك تسلم. فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلاَّ فإني لا اخالك ناجيًا.وما أحسن ما قال الشاعر:
فلا تظنن بربك ظـن سـوء.. ... ..فإن الله أولـى بالجميـل
ولا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا.. ... ..فكيف بظـالم جانٍ جهول
ِوظنَّ بنفسك السوء تجدها.. ... ..كذلك خيرُهـا كالمستحيل
وما بك من تقىً فيها وخـيرٍ.. ... ..فتلك مواهب الربِّ الجليل
وليس لها ولا منها ولكـنْ.. ... ..من الرحمن فاشكـر للدليـل
وأما السلف رضي الله عنهم وأرضاهم؛ فقد نأوا بأنفسهم عن هذا الخلق الذميم، فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين، حتى قال بعضهم: إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل له عذرًا لا أعرفه. فهلا تأسى الخلف بالسلف، فنأوا بأنفسهم عن سوء الظن؟.
هذا ما استطعت جمعه لكم في سوء الظن ولأهمية الموضوع ولأنه يستدرج بعض الكبائر مثل الغيبة رأينا كتابته فإن أحسنا فمن الله وحده لا شريك له وإن أسأنا فمن أنفسنا والشيطان
اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا واجعلنا ممن يحسنون الظن بك وبالمؤمنين ..اللهم اجعل عملنا خالصاً لوجهك الكريم وارزقنا العلم النافع والعمل الصالحال اللهم توفنا غير مفتونين وأنت راض عنا..اللهم آمين.
احبابي الاعزاء ...... اتقوا الله ..اتقوا الله ..اتقوا الله.. احببت ان اوصل هذه الرساله الى الجميع لخوفي عليهم من غضب الله لكون سؤ الظن من الكبائر المهلكه و اتمنى ان تصل كلمتي الى كل من يقع في المحظور بقصد او بدون قصد